للآباء والمدرسين دور مهم في نجاح أو فشل منظومة “التعليم عن بُعد”
أكد أحد الخبراء المتخصصين في الاتصالات الذكية بأنّ للآباء والمدرسين دورًا مهمًّا في إنجاح منظومة “التعليم عن بُعد”، خاصة مع اضطرار المؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم إلى تعليق الفصول الدراسية ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19)، وزيادة الحاجة إلى دعم متطلبات هذا النوع من التعليم الافتراضي؛ للحفاظ على سلامة وصحة الطلاب، وضمان استمرارية العملية التعليمية.
وأشار ماهر عدي المدير الإقليمي للمبيعات بشركة أﭬايا في السعودية إلى بعض التحديات المحتملة لتطبيق هذا النموذج التعليمي، ومنها: المعايير والمفاهيم الاجتماعية الخاطئة تجاه “التعليم عن بُعد” كما هو الحال مع الابتكارات الجديدة التي تختلف عن الممارسات المجتمعية الراسخة تاريخياً، لذا يلعب الأباء والمدرسين دوراً في دعم الطلاب للدراسة عن بُعد.
مؤكدًا أن “هناك حاجة كبيرة حالياً لتطبيق التعليم عن بُعد بوتيرة سريعة، وضرورة تغيير وجهة نظر المجتمع تجاه ذلك، إضافةً إلى أن دور الآباء جزء لا يتجزأ لنجاح تطبيق هذه المنظومة”، مشددًا على أهمية “توفير مساحة مناسبة للطالب في المنزل والتعامل معه خلال الدراسة الافتراضية جديًّا كما لو كان في المدرسة، كما يجب عليهم ضمان التزام الطلاب ومساعدتهم على مواكبة الفصول الدراسية الافتراضية، والواجبات المنزلية، وغيرها من مراحل هذه العملية التعليمية”.
وبيّن عدي أن المدارس تلعب المدارس دوراً مهماً في الانتقال للتعليم عن بُعد، فيجب على المؤسسات التعليمية التكيف مع المتطلبات الجديدة، وتوفير حلول سريعة للتحديات، مثل: توفير منصة تعليمية تحتوي على تقنيات تسجيل ومشاركة الفصول الدراسية مع الطلاب الذين يواجهون مشاكل في الاتصال عبر الإنترنت أو في حال انقطاعه، كما يجب عليهم الحفاظ على اللمسة الإنسانية في هذه العملية التعليمية من خلال التواصل مع الآباء والطلاب عبر المكالمات الهاتفية والرقمية بانتظام، وهو ما يُسهم في التحفيز المستمر، وتشجيع الطلاب على الالتزام بالجدوال الزمنية للفصول الدراسية الافتراضية، والتفوق في المهام الدراسية الموكلة إليهم”.
وقال: ” إن التعليم عن بُعد يختلف بشكل أساسي عن التعليم المنزلي، حيث تساعد التقنيات الرقمية على توفير تجربة للطلاب تماثل الفصول الدراسية في المؤسسات التعليمية، وقد شهد هذا المجال تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة مع الانتشار الواسع للإنترنت، وتوفير تقنيات التعاون الرقمي الفعالة، والأجهزة الذكية، ومع تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد على استمرار العملية التعليمية لأكثر من 1,4 مليار طالب حول العالم؛ فإن هناك حاجة بالغة لتطبيق نموذج التعليم عن بُعد أكثر من أي وقت مضى”.
وأوضح أن البشرية أثبتت قدرتها على تجاوز الأزمات العالمية السابقة، والتعافي من أثارها، كما أثبت رواد القطاع التكنولوجي مثل شركة أﭬايا التزامهم بتوفير الحلول التكنولوجية المتطورة الفعالة التي تتيح نجاح عملية التعليم عن بُعد، وإرساء أسس راسخة لهذا النموذج التعليمي لا لمواجهة التحديات القائمة حالياً فحسب، وإنما لتكون أداة تعليمية مهمة خاصة للشباب فيما بعد.
وشدد عدي على أهمية استعداد المدارس والآباء للتحول للتعليم عن بُعد، ومن ذلك: توفير التقنيات الرقمية الفعالة التي تشّكل أساس نجاح هذه العملية التعليمية، ولذا فإن على المؤسسات التعليمية الاستثمار في التقنيات المتطورة التي تتيح للمدرسين والطلاب خصائص المشاركة الصوتية والمرئية، ومميزات أخرى مثل: التسجيل والإيقاف المؤقت، كما يجب أن تحتوى هذه المنصات التعليمية الرقمية على إمكانية المشاركة الفورية للمحتوى، وإنشاء مجموعات دراسية افتراضية للعمل والنقاش، وتمكين المدرسين من الإعداد، والإِشراف، ووضع العلامات للطلاب وتقديم الملاحظات، والحرص على وصول جميع الأطراف للإنترنت عالي السرعة، وضمان توفير المنصة الرقمية التعليمية لعناصر الأمان والخصوصية خلال كافة مراحل عملية التعليم عن بُعد.
Share this content:
إرسال التعليق