تقرير حالة العمل عن بعد عام 2019
ترجمة وإعداد التقرير إلى العربية زاهر هاشم.
كيف يشعر العاملون عن بعد من جميع أنحاء العالم بشأن العمل عن بعد، وماهي الفوائد الناتجة عنه والتحديات التي تواجهه؟
وكيف يبدو حال العمل عن بعد في عام 2019.
التقرير التالي أعده موقع Buffer بالشراكة مع Doist و Hubstaff و Remote-How و RemoteYear و Trello و Workfrom وWe Work Remotely.
تقرير حالة العمل عن بعد هو تقرير سنوي يصدر عن Buffer يدخل إلى عالم العاملين عن بُعد، ويسعى إلى فهمهم.
تم الطلب من نحو 2500 عاملاً يعملون عن بعد، أن يتحدثوا عن فوائد العمل عن بعد وتحدياته، وكيف يبدو العمل عن بعد من خلال تجربتهم الفردية، وبنية شركاتهم التي سمحت لهم بالعمل عن بعد في المقام الأول.
العمل عن بعد ليس طفرة- إنه هنا ليستمر
من بين المشاركين، أجاب 99٪ أنهم يرغبون في قضاء بقية حياتهم المهنية لبعض الوقت على الأقل في العمل عن بعد.
هذه حالة تستحق الملاحظة؛ فبينما يتم تصوير العمل عن بُعد أحياناً على أنه اتجاه رائج، نستنتج من هذه النتائج أن طريقة العمل هذه موجودة لتبقى. ومن بين جميع البيانات التي تم جمعها، لم تكن هناك استجابة قوية مثل هذه الاستجابة.
وبالإضافة إلى رغبة المستجيبين في مواصلة العمل عن بُعد، فقد أوصوا أيضاً بالعمل عن بُعد لأشخاص آخرين، من زملاء العمل والأصدقاء إلى أفراد العائلة.
وفقاً لماثيو هولينجسورث، Matthew Hollingsworth، مدير العمليات في We Work Remotely، أكبر مجتمع على الويب للعثور على الوظائف عن بعد والإعلان عنها، فقد يصبح العمل عن بُعد هو القاعدة. يقول ماثيو: “نحن نعتقد الآن حقاً بأن الوقت قد حان للعمل عن بعد ليصبح هو القاعدة، أصبحنا نرى مئات الآلاف من الأشخاص المؤهلين يأتون إلى WWR كل شهر بحثاً عن عمل عن بعد ورأينا الشركات التي تتبناه وهي تقود الطريق في جذب أفضل المواهب “.
ساعات العمل المرنة هي أكبر فوائد العمل عن بعد
هل تساءلت يوماً لماذا يتوق بعض الناس إلى العمل عن بُعد والاستمرار فيه؟
التنزه مع الكلاب بدلاً من الذهاب إلى العمل، تلك الجلسة الرياضية في منتصف الصباح، حرية الخروج مع الأصدقاء وعدم الاضطرار إلى تحديد وقت للإجازة. هذه ليست سوى بعض الطرق التي يمكن أن يتمتع بها العاملون عن بعد بجدول عمل مرن.
يعتقد 40٪ من المستطلعين أن ساعات العمل المرنة هي أكبر فائدة للعمل عن بعد.
ويعتقد “ايو زابار” (Iwo Szapar) الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في موقع ريموت هاو Remote-how، وهي منصة على الإنترنت لتمكين العمل عن بعد من خلال التعليم والمجتمع، يعتقد أن العاملين عن بعد يتمتعون بهذه المرونة لأن “الموظفين في العشرينات من العمر ومنتصف الثلاثينيات يقدرون التجارب ذات المغزى أكثر من الممتلكات، ويريدون أن يكونوا قادرين على الاهتمام بجميع جوانب حياتهم المهمة”.
كما يؤكد أن ساعات العمل المرنة ليست جيدة للموظفين فحسب، بل لأصحاب العمل أيضاً، يقول زابار: “إن وجود ساعات العمل المرنة تسمح للموظفين بالتناوب بين العمل والهوايات والوقت مع الأصدقاء، مما يؤدي إلى توازن إيجابي بين العمل والحياة ويقلل أيضاً من الإجهاد في مكان العمل”.
يعاني العمال عن بعد من العزلة
في الواقع، يعاني العديد من العمال عن بعد من العزلة والانقطاع عن التواصل في عملهم.
يقول أمير صالح فنديك Amir Salihefendic الرئيس التنفيذي لشركة Doist، (وهي الشركة التي تعمل عن بعد بشكل كامل، والتي تقف وراء تطبيق إدارة المهام Todoist)، بعد الاطلاع على هذه الإحصائيات، أن “العمل عن بعد ليس مجرد طريقة مختلفة للعمل – إنها طريقة مختلفة للعيش. وخلافاً لما قد تراه على انستجرام، فإن العمل عن بُعد لا يعني أنك تسافر إلى أماكن غريبة لتتناول عصير الأناناس على الشاطئ.”
ويواصل وصف الجانب الأقل بروزاً من العمل عن بُعد، “نحن بحاجة إلى الاعتراف بأن العزلة والقلق والاكتئاب هي مشكلات كبيرة تواجه العمل عن بُعد، ويجب علينا إيجاد طرق وأنظمة لحل هذه المشكلات المعقدة.”
يحظى معظم العاملين عن بعد بإجازة غير محدودة، آخرون يأخذون إجازة بمعدل 2-3 أسابيع في السنة.
في حين أن 7٪ فقط قالوا أن تحديد وقت العطلة هو أحد تحديات العمل لديهم، فقد كانت هذه نقطة مناقشة مهمة للعاملين عن بعد، خصوصاً أن المرونة التي يوفرها العمل عن بُعد في بعض الأحيان تعني أنه يمكنهم العمل أثناء السفر ولا يحتاجون بالضرورة إلى قضاء إجازة في السفر.
تختلف ممارسات الإجازة اختلافاً كبيراً حسب الشركة والبلد والثقافة. بالنظر إلى مقدار وقت الإجازة الذي تقدمه شركتهم للعاملين عن بُعد كل عام ، كشفت الإجابة الأكثر شيوعاً على هذا السؤال أن 32٪ من العمال عن بُعد يحظون بالفعل بإجازة غير محدودة.
لو تعمقنا أيضاً قليلاً في معرفة مقدار وقت الإجازة الذي استغرقته كل عامل عن بعد في العام السابق علمنا أن 43%من العمال عن بُعد يحصلون على إجازة بين 2-3 أسابيع من الوقت، مع نسبة 20%إضافية اختاروا بين عدم الإجازة وأسبوع واحد في السنة.
من بين المستجيبين الذين اختاروا أن لديهم إجازة غير محدودة، ذكر 44٪ منهم أنهم يأخذون إجازة بين أسبوعين وثلاثة أسابيع كل عام. واستخدمت نسبة 13% أخرى أسبوعاً واحداً أو أقل من الإجازة السنوية، و 3.2 ٪ اختاروا “لا شيء” كمدة الإجازة التي حصلوا عليها.
قد يتمتع العاملون عن بعد بمرونة في اختيار مكان العمل، لكنهم يفضلون البقاء في المنزل
يمكن للعاملين عن بعد العمل في كثير من الأحيان من أي مكان، لكن ما المكان الذي يفضلون العمل منه؟
من المثير للاهتمام أن 84٪ من المستجيبين قالوا أنهم يعملون في أغلب الأوقات من المنزل، تعمل نسبة أقل بكثير من العاملين عن بُعد بشكل أساسي من مكاتب مشتركة (8٪) والمقاهي (4٪) والمكتبات (0.5٪) وأماكن أخرى (3٪) كالفنادق والسكن المؤقت والأقبية.
يدرك دارين باكنر Darren Buckner سبب استمرار العاملين عن بعد في تفضيل المنزل، وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة Workfrom، وهي محرك بحث متخصص بتوصية العاملين عن بُعد للعثور على مساحات موثوقة للعمل حول العالم، وجد باكنر أن “راحة العمل من المنزل ببساطة لا يمكن منافستها، ولا تزال تمثل خيار مساحة العمل الأساسي للعاملين عن بُعد والمستقلين”.
ومع وجود 37٪ من المستجيبين، فإن ثاني أكثر المواقع تفضيلاً للعاملين عن بُعد للعمل هو المقهى. ومن المثير للاهتمام، أن 21٪ اختاروا “غير محدد”، والذي يفترض أنهم لا يعملون في أي مكان باستثناء موقعهم الأساسي.
في هذا الصدد يقول باكنر، “تؤثر الراحة بشكل بارز في هذه القرارات، حيث تقع المقاهي في العديد من الأحياء، ولا تتطلب أي إجراءات أو اشتراكات للبدء، وبالطبع، هناك وصول سريع إلى أجواء مواتية للإنتاجية (على سبيل المثال: القهوة، المحادثات الجانبية، والإضاءة). “
سافر معظم العمال عن بعد وعملوا في نفس الوقت
زادت زادت فرص العمل بسبب المرونة التي يتيحها العمل عن بعد، حيث أظهر الاستطلاع أن 44٪ من العاملين عن بعد يسافرون في فترة العمل من أسبوع إلى شهر واحد خلال السنة، و 25٪ من المستجيبين يقومون بالعمل والسفر معاً هذه لأكثر من شهر واحد في السنة، فيما أجاب 7٪ فقط بأنهم لم يسافروا ويعملوا في نفس الوقت.
ويعتقد جريج كابلان Greg Caplan الرئيس التنفيذي لشركة RemoteYear، وهي شركة تسهل السفر والإقامة للعاملين عن بعد، مع الاستمرار بالعمل، يعتقد أن هذا تقدم طبيعي حيث يصبح العمل عن بعد شائعاً بشكل متزايد. “نظراً لأن المزيد والمزيد من الشركات تقدم المرونة، ويعمل المزيد من الأشخاص الآن عن بُعد، سيرغب الكثير منهم في الاستفادة من هذه الفرصة للسفر إلى الأماكن التي تلهمهم بدلاً من مجرد البقاء في منازلهم” ، كما يقول.
إن تحقيق التوازن بين كل من العاملين عن بعد والعاملين في المكاتب أمر واقعي لعدد متزايد من الشركات
اختار 91 في المائة من المستطلعين أصحاب الأعمال أنهم كانوا ينوون دائماً دعم العمل عن بُعد. ,وهذه النسبة أعلى من نسبة 88٪ المسجلة في تقرير العام السابق.
وفي حين أن الشركات العاملة عن بعد تماماً (مثل Buffer) تمثل 31 ٪ من المستجيبين، فإن 40٪ يعملون في فرق عمل يكون فيها جزء من الفريق يعمل بعيداً بدوام كامل، والجزء الآخر من الفريق يعمل خارج المكتب نفسه، وهذا يترك للشركات التحدي المتمثل في دعم كل من العاملين في المكاتب والعاملين عن بعد.
يقوم فريق “هب ستاف” Hubstaff، الذي يعمل عن بعد بشكل كامل، بإنشاء برنامج لتتبع الوقت والإنتاجية، وهو على دراية بالعمل عن بُعد جزئياً والعمل المكتبي جزئياً من خلال عملائه، ويعتقد الرئيس التنفيذي للشركة، ديف نيفوجت (Dave Nevogt)، أن الشركات تتعقب جميع النتائج الإيجابية التي يجلبها العمل عن بعد إلى الأعمال التجارية، ويقول: “تواصل الشركات الاعتماد على شكل واحد من أشكال العمل عن بعد على الأقل، وذلك على الأرجح كونهم استفادوا من الإنتاجية الكبيرة، وقلة الوقت الضائع، وانخفاض النفقات العامة مباشرة”.
بالنسبة لهذه الشركات التي تحقق التوازن بين العاملين عن بُعد والعاملين في المكتب، هناك فارق كبير عندما يتعلق الأمر بالنسبة المئوية لوحدة العمل عن بُعد.
ذكر نفس العدد تقريباً من الأشخاص أن جميع فريقهم يعمل عن بُعد وآخرون يعمل أقل من 25٪ من فريقهم عن بُعد، ويعتمد ذلك على الطريقة التي تدير فيها الشركات فرقها.
لا تدفع معظم الشركات التكاليف المرتبطة بالعمل عن بُعد مثل الإنترنت والمكاتب المشتركة.
في حين أن العمل عن بُعد يمكن أن يساعد الشركات في توفير المال الذي يتم إنفاقه على المساحات والمرافق المكتبية، لا تزال هناك تكاليف مرتبطة بالعمل عن بُعد، مثل الإنترنت المنزلي، وإيجارات المكاتب المشتركة، وحتى ثمن القهوة.
على الرغم من هذه التكاليف، فإن معظم الشركات لا تسددها أو تغطيها للعمال البعيدين. في الواقع ، قال 75٪ من المجيبين أن شركتهم لا تدفع مقابل الإنترنت المنزلي، و 71٪ قالوا إن شركتهم لا تغطي تكلفة إيجارات المكاتب المشتركة.
ترجمة وإعداد التقرير إلى العربية زاهر هاشم
شبكة الأخبار التقنية العربية
Share this content:
إرسال التعليق