تجارب ناجحة في صحافة الروبوت

بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” فإن صحافة الروبوت تزداد بشكل قياسي، فعلى سبيل المثال تستخدم شركة الخدمات الإخبارية والمعلومات المالية العالمية “بلومبيرج” (Bloomberg) التكنولوجيا الآلية لتوليد نحو ثلث المحتوى الذي نشره موقع بلومبيرج نيوز، وذلك باستخدام نظام خاص لمساعدة المحررين في نشر آلاف المقالات حول تقارير الأرباح، من خلال تحليل التقارير المالية فور صدورها وإنتاج قصة إخبارية فورية تتضمن أهم الحقائق والأرقام، بدقة كبيرة وسرعة متناهية. وتسعى “بلومبيرج” بذلك لتجاوز “رويترز” منافسها الأقوى في الصحافة المالية.

كما نشرت صحيفة “الجارديان” (The Guardian) في أستراليا أول مقال آلي لها مطلع عام 2019 وتضمن سرداً للتبرعات السياسية السنوية التي تلقتها الأحزاب السياسية في البلاد.

وأعلنت “فوربس” (Forbes) أيضاً أنها تختبر أداة جديدة تقوم بتزويد المحررين بقوالب الأخبار والنماذج القياسية.

وكانت وكالة A.P من أوائل الشركات التي دخلت مجال صحافة الروبوت، وقد اعتمدت على البرمجيات الآلية لتوليد قصص إخبارية عن الدوري الرياضي وألعاب المدارس، ورفعت الوكالة إنتاجها لتغطية تقارير الأرباح المالية من 300 مقالة كل ثلاثة أشهر إلى 3700 مقالة.

وتمتلك الواشنطن بوست صحفي روبوت خاص بها يدعى “هيليوجراف” (Heliograf)  وقد نجح بتغطية الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 وانتخابات 2016 في الولايات المتحدة، وحصل على جائزة من جوائز Global Biggies عن فئة التميز باستخدام الروبوتات، وهي جائزة سنوية تعترف بالإنجازات في استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

أما صحيفة “نيويورك تايمز” فصرحت بأنها لا تعتزم حالياً العمل على إنتاج مقالات آلية، وهي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تخصيص النشرات الإخبارية والإشراف على التعليقات وأرشفة الصور.

زاهر هاشم