الآثار المحتملة لصحافة الروبوت
يرى بعض الباحثين أن آفاق التقدم في صحافة الروبوت يمكن تلخيصها في مجال تقنية التعامل مع البيانات وتحويلها إلى أشكال مفيدة، واكتشاف أنماط تساعد الصحفيين في عملهم، من خلال لوحات تحكم رقمية خاصة، كما يمكن لصحافة الروبوت أن تلعب دوراً هاماً في عمليات الرقابة والتحقيق، ومراقبة أداء المؤسسات العامة أو الخاصة، وكشف الأخبار الزائفة والمضللة، وإنتاج قصص إخبارية خاصة في مجالات متعددة.
الروبوت لن يحل مكان الصحفي
تعتمد صحافة الروبوت على خوارزميات خاصة تقوم بتجميع وعرض البيانات والأفكار، وتحليلها، كي يتمكن المراسلون والمحررون من استكشافها واستخدامها بشكل أكثر كفاءة وجودة، والخروج بقصص إخبارية جديدة، أي أن هذه الأدوات سيتم تطويرها لتكمل جهود الصحفيين وترفع من أدائهم ولن تحل محلهم.
الرقابة على الأداء
تعمل صحافة الروبوت من خلال أدوات تحليل البيانات والخوارزميات المرتبطة بها، على تطوير بنية الصحافة، وتخفيض نفقات مراقبة الأداء الحكومي، حيث تساعد البرمجيات على توسيع نطاق مهمة المراقبة إلى عدد أكبر من المراقبين، وإشراك منظمات غير حكومية وأفراد في هذه العملية، من خلال إمكانية الوصول إلى هذه البيانات التي تم جمعها بواسطة أدوات الصحافة الذكية، واستخدامها في التحقق من المعلومات.
التحقق من الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة
تساعد أدوات صحافة الروبوت على كشف المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة من خلال إخضاعها للتحليل والمقارنة لإثبات عدم صحتها، وإعداد تقارير أكثر دقة وشفافية.
التمويل والتشغيل
من التحديات التي تواجهها صحافة الروبوت هي إمكانية استخدام أدوات هذا النوع من الصحافة من قبل عدد كبير من المؤسسات الإعلامية، التي قد لا تكون قادرة على الاستثمار فيها، وهذا يتطلب أن تكون متاحة للجميع بشكل مجاني أو بتكاليف منخفضة للغاية، وأن تكون سهلة الاستخدام حيث قد لا تتاح الفرصة لجميع الصحفيين للتدريب عليها لأسباب تتعلق بالوقت أو التكلفة، الأمر الذي يتطلب البحث عن تمويل جهات حكومية أو مؤسسات أكاديمية أو منظمات غير ربحية، تساعد المؤسسات الإعلامية في تحمل تكاليفها.
زاهر هاشم
Share this content:
إرسال التعليق