الصحافة الذكيّة
تركّز أغلب النقاشات حول تأثير التكنولوجيا على وسائل الإعلام على النقص الحالي في نماذج أعمال مستدامة في العالم الرقمي.
وقبل دراسة دور وسائل الإعلام في مجتمع الشبكة، نكتشف سؤالاً أكثر أهمية: كيف يمكن للتكنولوجيا تمكين المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد من إنتاج محتوى أفضل؟
أخبار مخصصة
قدمت كل من شركتي “ياهو” (Yahoo) و “جوجل” (Google) لعدة سنوات، مواقع إخبارية مخصصة، يتم تخصيص محتوى الصفحة الأولى لكل مستخدم اعتماداً على خوارزميات مبنية على تفضيلات المستخدم وسجل البحث. وتتفاوت عمليات استكشاف الأخبار وفقاً لسجل البحث، حيث تقدم العديد من الصحف الإلكترونية (مثل Winnipeg Free Press الكندية) الآن، صفحات بداية مخصصة. على سبيل المثال، فإن القارئ المهتم بالرياضة سوف يشاهد صفحة أولى مختلفة عن تلك التي تظهر لشخص يتابع الفنون والآداب.
كما يمكن أيضاً تخصيص المقال نفسه، فإذا نشرت إحدى الصحف خبراً عن مشروع جديد في المدينة، فقد يكون لدى القارئ الذي يعيش في مكان ما بعض المعرفة بالأمر، لكنه يحتاج تفاصيل أكثر، فيما يحتاج شخص آخر إلى مزيد من الخلفية حول الخبر، وبناءً على ذلك، يستجيب النظام الذكي لتقديم الجزء المناسب من القصة.
هذه الإمكانية لفهم كل قارئ على حدة، وتقديم محتوى مخصص له وفقاً لذلك، ستزيل مستقبلاً الحدود بين الصحافة والخدمات. إذا أخذت نموذج تقارير حركة المرور كمثال، فأولئك الذين يستخدمون قطار الأنفاق للوصول إلى عملهم سيهتمون بالتأخير الذي يؤثر على خط سيرهم، وليس بما هو موجود في أجزاء أخرى من المدينة، ويمكن أن تقدم الخدمات المتفردة التحديثات وثيقة الصلة فقط.
زاهر هاشم
Share this content:
إرسال التعليق